×

أخر الأخبار

الشرع يعلن تكليف الدروز مسؤولية حفظ الأمن في السويداء

  • اليوم, 09:00
  • 4 مشاهدة

ساعة بغداد -  

أعلن الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع فجر الخميس أنّه قرّر تكليف فصائل محليّة ورجال دين دروز "مسؤولية حفظ الأمن في السويداء"، المحافظة الواقعة في جنوب البلاد والتي شهدت منذ الأحد أعمال عنف طائفية أوقعت مئات القتلى.

وقال الشرع في خطاب إلى الأمّة "لقد قرّرنا تكليف بعض الفصائل المحلية ومشايخ العقل مسؤولية حفظ الأمن في السويداء"، مشيرا إلى أنّ حكومته أرسلت قواتها إلى هذه المحافظة "لوقف اقتتال اندلع بين مجموعات مسلّحة من السويداء ومن حولهم من مناطق إثر خلافات قديمة".

وأضاف أنّ القوات الحكومية نجحت في مهمّتها لكنّ إ(سرائيل )لجأت إلى "استهداف موسّع للمنشآت المدنية والحكومية لتقويض هذه الجهود ممّا أدّى لتعقيد الوضع بشكل كبير" وهدّد بالدخول في "حرب مفتوحة مع( الكيان الإسرائيلي)".

وأشاد الشرع بـ"التدخّل الفعّال للوساطة الأميركية والعربية والتركية التي أنقذت المنطقة من مصير مجهول".

وإذ أكّد الرئيس السوري الانتقالي أنّ "سوريا لن تكون أبدا مكانا للتقسيم أو التفتيت"، تعهّد "محاسبة من تجاوز وأساء لأهلنا الدروز فهم في حماية الدولة ومسؤوليتها".

وفي معرض شرحه للأسباب التي دفعته لسحب القوات الحكومية من السويداء وتسليم الأمن في هذه المحافظة للدروز، أوضح الشرع أنّ "هذا القرار نابع من إدراكنا العميق بخطورة الموقف على وحدتنا الوطنية وتجنّب انزلاق البلاد إلى حرب واسعة جديدة".

وأضاف "كنّا بين خيارين: الحرب المفتوحة مع الكيان( الاسرائيلي) على حساب أهلنا الدروز وأمنهم وزعزعة استقرار سوريا والمنطقة بأسرها، وبين فسح المجال لوجهاء ومشايخ الدروز للعودة إلى رشدهم وتغليب المصلحة الوطنية".

وتابع "لقد قدّمنا مصلحة السوريين على الفوضى والدمار، فكان الخيار الأمثل في هذه المرحلة هو اتّخاذ قرار دقيق لحماية وحدة وطننا وسلامة أبنائه بناء على المصلحة الوطنية العليا".

وقُتل أكثر من 350 شخصا منذ اندلاع أعمال العنف الطائفية في السويداء صباح الأحد، وفق حصيلة جديدة نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان ليل الأربعاء.

ومساء الأربعاء أعلنت دمشق بدء انسحاب قواتها من المحافظة إثر دعوة أميركية بهذا المعنى وغارات صهيونية عنيفة.

وأحصى المرصد مقتل 79 مقاتلا درزيا و55 مدنيا، مقابل 189 قتيلا من القوات الحكومية إضافة إلى 18 مسلحا من البدو في أعمال عنف طائفية، ومقتل 15 عنصرا من القوات الحكومية جراء الغارات الصهيونية .