ساعة بغداد -
أكد محافظ نينوى، عبد القادر الدخيل، اليوم الاثنين، أن الموصل باتت مدللة في زمن حكومة رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، فيما أكد ان هناك تطوراً كبيراً بالبناء والإعمار في نينوى بجهود رئيس الوزراء.
وقال الدخيل، في كلمته خلال افتتاح الجامع النوري والمئذنة الحدباء وسط مدينة الموصل بعد إعادة إعمارهما، إن "محافظة نينوى ازدهرت خلال فترة الحكومة الحالية بشهادة القاصي والداني، حيث باتت مدينة الموصل مدللة في زمن حكومة رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، وتحقق فيها تطور كبير في البناء والإعمار"، مبيناً أن "نينوى هي الأجمل لأنها مدينة الأصالة والمكونات العراقية بكل طوائفها".
وأضاف، أن "مدينة الموصل هي مدينة التاريخ والحضارة والتي جعل منها الإرهاب شخوصاً على الدمار، وها هي اليوم تنهض من جديد وبدعم شركائها وأبنائها"، معرباً عن "شكره للقوات الأمنية الباسلة وعلى رأسها القائد العام للقوات المسلحة التي قدمت التضحيات الجسيمة دفاعاً عن الأرض والكرامة ولولا تلك التضحيات لما كنا نقف هنا اليوم لنحتفل بهذا المنجز".
وتابع: "أتقدم بالنيابة عن جميع أهالي محافظة نينوى ببالغ التقدير والامتنان لدولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعباً على منحتهم الكريمة ومبادرتهم الإنسانية التي أعادت إلينا معالم تاريخية وثقافية كنا نضن أننا فقدناها الى الأبد"، مؤكداً أن "مساهمتهم لم تكن إعادة إعمار الحجر فحسب بل إحياء للروح وتعزيزاً للعلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين التي أسس دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان".
وأشار إلى أن "الموقف الإماراتي سيبقى حاضراً في ذاكرة أهل الموصل ويسجله التاريخ باعتباره مثالاً حياً للتضامن العربي الأصيل"، مثمناً "وجود منظمة اليونسكو والاتحاد الأوروبي اليوم لصون التراث الإنساني المشترك".
ولفت إلى أن "مشاركة السفراء وممثلي المجتمع الدولي يبعث برسالة واضحة بأن الموصل ليست قضية محلية فحسب بل رمز إنساني وحضاري يهم العالم أجمع"، معبراً عن "شكره لوزير داخلية إقليم كردستان، ريبر أحمد الذي شارك بفرحة إعادة روح وأنق الموصل، وكذلك وزارة الثقافة والسياحة والآثار، ورئيس ديوان الوقف السني على التعاون المثمر لإنجاز تلك المشاريع، كما تقدم بالشكر لكل أعضاء البرلمان العراقي عن نينوى ورئيس مجلس المحافظة وأعضاء المجلس الذين دائما يقفون مع القضايا المهمة والمصيرية لمحافظة نينوى".
وأوضح أن "افتتاح هذه المعالم اليوم يحمل رسالة راسخة ان الموصل قادرة على النهوض بتكاتف أبنائها وبعطاء أشقائها العرب وبدعم شركائنا الدوليين"، منوهاً بأنه "رغم ان أهل الموصل أعادوا بناء حياتهم من تحت ركام الإرهاب، إلا ان مدينتنا ما زالت بحاجة الى استمرار هذا التعاون الأخوي والدولي وفي طليعته دعم أشقائنا في دولة الإمارات العربية المتحدة لكي تستعيد نينوى مكانتها كمنارة للتنوع والسلام والثقافة".
وأكد أن "ما تحقق اليوم ليس نهاية الطريق بل البداية لمسيرة متجددة من البناء والأمل، وأن شراكتنا مع الأشقاء العرب ومع المجتمع الدولي ستبقى الضمان الحق لمستقبل أكثر استقراراً وسلاماً ليس للموصل وحدها بل العراق العظيم والمنطقة بأسرها".
واختتم بالقول: "تحية حب واعتزاز الى جميع مكونات نينوى العرب والكرد والتركمان والمسيحيين والإيزيديين، فجميعهم شركاء الوطن والمسكن، إذ عملوا معاً وكانوا وما زالوا جزءاً أصيلاً من هذه المنظومة التي تتحلى بها محافظة نينوى".